حديث امين قمورية الى صوت الشعب
اشار الصحافي أمين قمورية، الى ان الهدنة في سوريا أتت بعد اجتماعات كثيرة بين لافروف وكيري للتوصل الى مثل هذا الاتفاق الصغير الذي يمهد للوصول الى اتفاق سياسي، لافتاً الى انه بالرغم من كل الخروقات للهدنة إلا انها لا تزال مستمرة وهناك إصرار أميركي – روسي لابقائها على قيد الحياة، مشيراً الى ان القصف الأميركي لمواقع للجيش السوري في دير الزور كان بمثابة رسالة أميركية هدفها تصحيح أي خطأ في تفسير الاتفاق بينها وبين روسيا، والهدف منها أيضاً قول انه لا يزال عند أميركا الكثير من الأوراق والإمكانية على تغيير المعطيات كيلا يشعر الطرف الآخر بأنه انتصر، وخصوصاً أن دير الزور هي منطقة وصول الى بغداد، وبالتالي لا يزال هناك شد حبال بين روسيا وأميركا.
ولفت قمورية في حديث الى صوت الشعب ضمن الفترة الاخبارية، الى ان الأنظار موجهة الآن الى شمال سوريا ولكن العمل الحقيقي هو في الموصل حيث يجري فيها ترتيب الأمور وتطور العملية العسكرية فيها سيرتب رسم الخرائط، معتبراً انه اذا كان الشمال السوري معقداً الى هذا الحد فإن الجنوب السوري أكثر تعقيداً حيث يوجد في العامل الإسرائيلي اللاعب غير المنظور والمستفيد الأول مما يجري، إضافة الى وجود عامل آخر وهو مستقبل الأردن، مشيراً الى ان الجنوب السوري أخطر بكثير من الشمال لارتباطه بالقضية الفلسطينية ومصيرها.