حديث عمر ديب عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الى صوت الشعب
أشار عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني عمر ديب، الى أن الحروب المنتشرة في منطقتنا ليست جديدة بل بدأت منذ احتلال الولايات المتحدة للعراق في العام ألفين وثلاثة وتداعيات هذا الاحتلال امتدت الى الحروب التي حدثت في السودان ومصر وليبيا وفي سوريا في السنوات الخمس الأخيرة، معتبراً أن اشتعال الميادين في الأشهر الأخيرة يؤشر الى ترجيح ذهاب الأطراف الدولية الكبرى ومعها الأطراف الإقليمية الى تسوية معينة ليس بالضرورة أن تكون قريبة، وبالتالي فإن هذه الأطراف تسعى لتحسين الشروط لأخذ المزيد في عملية الحل السياسي الذي سيقرر مصير الدول والمنطقة.
ورأى ديب في حديث الى صوت الشعب ضمن الفترة الاخبارية، أن شكل التسوية هو السؤال الأصعب الذي لا يدعي أي أحد أن لديه إجابة محددة عليه، مشيراً الى أن الدوائر الكبرى تعمل على تلك التسوية وتشعل من أجلها الحروب الكبرى لانضاج حل سياسي، مؤكداً ان الحل الذي نريده في سوريا هو المحافظة على وحدة أراضيها ودورها الأساسي في المنطقة وعلمانيتها، وتحقيق في الوقت نفسه المطالب الأساسية للشعب السوري على المستويات الاقتصادية – الاجتماعية والإصلاح السياسي والتعددية وحرية الناس في التعبير والعمل النقابي والحزبي وهي تشكل مجتمعة مكونات الحل السياسي الذي نطمح لرؤيته في سوريا، مشيراً الى ان الاصطفافات على الأرض والسيطرة الجغرافية التي نراها في سوريا اذا اكتملت مكوناتها قد تؤدي الى نوع من التفتيت وترسيم الحدود وهو امر خطير ليس على سوريا بل على العديد من دول المنطقة.