أكدت عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني الدكتورة ماري ناصيف - الدبس، أن الأزمات التي يمر بها البلد هي نتيجة النظام السياسي الطائفي الذي أوصلنا الى حافة الهاوية، بعد أن توقفت جميع المؤسسات الدستورية بما فيها الحكومة، لافتة الى أن حزب الكتائب يعرف جيداً أن استقالة وزيريه  من الحكومة لا يمكن أن تلبى لعدم وجود رئيس للجمهورية، معتبرة أن الاستقالة هي موقف سياسي أكثر مما هي موقف فعلي من الملفات التي أثارها حزب الكتائب، مشيرة الى أن توقيت الاستقالة أتى بعد الانتخابات البلدية الأخيرة التي تراجع فيها حزب الكتائب لصالح تحالف معراب – الرابية، وبالتالي هي محاولة لإظهار الحزب بموقع المدافع عن حقوق المواطنين.

ورأت الدبس في حديث الى صوت الشعب ضمن الفترة الإخبارية، أن التحركات الفرنسية المتعلقة بحل ملف الشغور الرئاسي لم تنضج ظروفها بعد، وما يجري على الصعيد السياسي اللبناني هو لعب في الوقت الضائع.

واعتبرت الدبس أن التطورات الميدانية في العراق وسوريا عبارة عن صراع لإعادة ترسيم وقائع جديدة بعد أن بدأ النظام العالمي الأحادي القطب بالانتهاء اثر نشؤ القطب الثاني روسيا والبريكس، وهو ترسيم لحدود منطقة الشرق الأوسط الجديد بين الجبارين، متوقعة أن تشهد المنطقة المزيد من التصعيد على الأرض قبل الوصول الى طاولة التسوية.