حديث امين عام الحزب الشيوعي حنا غريب لصوت الشعب
أمين عام الحزب الشيوعي اللبناني لصوت الشعب:
انتصار التحرير يستكمل بالانتصار للتغيير... والحزب الشيوعي خاض الانتخابات البلدية في مواجهة الثنائيات الطائفية والمذهبية
بمناسبة العيد السادس عشر لتحرير الجنوب من العدو الصهيوني أكد أمين عام الحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب، أن تاريخ الشعب اللبناني هو تاريخ مقاوم منذ قيام الكيان الصهيوني في العام 1948 واعتداءاته على الجنوب، مشيراً الى أن الحزب الشيوعي بدأ مقاومة هذه الاعتداءات من حولا الى إنشاء قوات الأنصار والحرس الشعبي وصولاً الى اطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في السادس عشر من أيلول العام 1982 التي كانت الشرارة الأولى للتحرير، حيث حررت العاصمة بيروت والجبل والجزء الأكبر من البقاع الغربي وصيدا والنبطية، متوجهاً بالتحية الى جميع المقاومات والمقاومين للاحتلال الصهيوني والى جميع شهداء أحزاب المقاومة.
ولفت غريب في حديث الى صوت الشعب ضمن الفترة الاخبارية المستمرة، الى أن عيد التحرير يأتي هذا العام في ظل ظروف خطيرة تمر بها منطقتنا العربية ولبنان، أبرزها الإرهاب الذي يضرب المنطقة ضمن مشروع أميركي – صهيوني- عربي رجعي لا يهدف الى ضرب القضية الفلسطينية وحسب بل أيضاً يهدف الى تفتيت المنطقة الى دويلات مذهبية وطائفية متناحرة تبقي العدو الصهيوني الأقوى، بالتزامن مع مشاريع السيطرة على ثرواتنا، مشيراً الى أنه في الداخل اللبناني هناك قرار لمنع تسليح الجيش للقيام بدوره في المقاومة ومحاربة الإرهاب، مؤكداً أن التحرير الذي انتصرنا به يجب أن يستكمل بالتغيير والانتصار له وذلك لحماية التحرير، وهذا يتطلب القيام بعمل وطني مقاوم شامل قائم على الاستقلالية التي أساسها عدم فصل التحرير عن التغيير الديمقراطي، وهو الشعار الذي طرحه الحزب الشيوعي اللبناني في مؤتمراته السابقة وأعاد المؤتمر الأخير التأكيد عليه، عبر شعار بناء دولة وطنية علمانية مقاومة نقضية للنظام الطائفي الذي لا يحمي المقاومة.
وختم غريب حديثه الى صوت الشعب بأن الحزب سيخوض الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة الشمال وفق الأسس نفسها التي خاض فيها هذا الاستحقاق في البقاع وجبل لبنان وبيروت والجنوب، بمواجهة الثنائيات السلطوية والطائفية والمذهبية، مؤكداً أن مرحلة ما بعد الانتخابات البلدية ستكون بالنسبة لمنظمات الحزب مرحلة العمل على تشكيل بلديات ظل في المدن والقرى التي لم ننجح فيها.