لفت الكاتب والمحلل السياسي سركيس ابو زيد الى ان الانتخابات البلدية والاختيارية في الجنوب والنبطية اظهرت ان هناك تصاعدا لحركة الاعتراض والتغيير من قبل القوى التقدمية والوطنية والديموقراطية، مشيراً الى الدور البارز للحزب الشيوعي في هذا الاستحقاق في اكثر من بلدة ، مشددا في هذا الاطار على ضرورة ان تعيد هذه القوى النظر في هذه التجربة المشجعة من أجل تطوير هذه الحركة الاعتراضية.

واذ رأى بوزيد ان المنافسة تحت سقف خيار المقاومة هي تأكيد على ان هناك التفافاً شعبياً واسعا حول هذا الخيار لفت الى انه كان هناك منافساتٌ جدية وبداية اعتراض تحت هذا السقف ايضاً عُبَّر عنه بأشكالٍ مختلفة حتى على صعيد الثنائي السائد بين حزب الله وحركة أمل ، معتبرا اننا دخلنا اليوم في مرحلة التفكك داخل القوى السياسية التقليدية.

بوزيد اكد على دور المقاومة الوطنية الاساسي الى جانب المقاومة المتمثلة بحزب الله والقوى الاسلامية في الجنوب ، مشيرا الى ان هذه المقاومة الوطنية استطاعت ان تعبر عن نفسها بقوة في هذا الاستحقاق في اكثر من قرية .

كما اعتبر بوزيد ان المقاومة لا تستقيم الا بوجود حركة تغيير مكملة لها من خلال بناء مجتمع متحرر من العوز والامية والفساد والمحسوبيات .

وعن الانتخابات في منطقة جزين لفت بوزيد الى ان النتائج اظهرت ان الثنائي المتمثل بالتيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية لا يستطيع ان يعتبر نفسه الممثل الشرعي والوحيد للقوى المسيحية .

أما في صيدا فأشار بو زيد الى ان السلطة التقليدية المتمثلة بتيار المستقبل ورغم فوزها لم تعد تملك القوة الوحيدة على الساحة بوجود حركة اعتراض من قوى اساسية قومية ووطنية وتقدمية اصبحت أكثر فاعلية من الدورات السابقة ، ما يؤكد ان منطق التفرد بالطوائف والثنائيات داخل هذه الطوائف لم يعد سائدا.