أمين عام الحزب الشيوعي حنا غريب لصوت الشعب

نتائج بيروت دلت على أن المواطنين بدأوا فعل مواجهة لوائح السلطة... والتغيير ممكن

أكد أمين عام الحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب، أن الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت تدل على أنه لم يعد باستطاعة السلطة الاستمرار بنهجها القائم على المحاصصة والانتهازية، لافتاً الى أنه بالرغم من الخلافات التي تظهر بين القوى السلطوية إلا أنها تتكاتف في ما بينها دفاعاً عن الحصص، وهو الأمر الذي كشفته انتخابات بيروت بتشكيل لائحة سلطوية ضد حقوق الناس، مشيراً الى أن نتائج بيروت أظهرت أن المواطنين بدأوا فعل المواجهة ضد هذه السلطة ولوائحها، وهذه ميزة على قوى الاعتراض قراءتها جيداً، إضافة الى أنها امتداد لسلسلة التحركات المطلبية وللحراكات الشعبية، داعياً الى ضرورة توحيد قوى الاعتراض الديمقراطية ولو حصل هذا الأمر في الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت لتغيرت نتائجها، لذلك تتحمل القوى الديمقراطية مسؤولية ما جرى، وقد حاول الحزب الشيوعي جاداً الوصول الى لائحة موحدة في بيروت ولكن لم ينجح بمحاولته، معتبراً أن لم يعد بالإمكان الاستمرار بهذا الشكل من عدم توحد القوى الديمقراطية في مواجهة السلطة.

وأشار غريب في حديث الى صوت الشعب ضمن الفترة الاخبارية، الى أن الحزب الشيوعي يخوض الانتخابات البلدية والاختيارية انطلاقاً من موقفه السياسي، والجهود التي بذلها لتشكيل لوائح في المناطق بدأنا نتلمس نتائجها وثمارها، وأجمل صورها كانت في عرسال التي قدمت للشعب اللبناني صورتها الوطنية الحقيقية.

وختم غريب بتوجيه التحية الى جميع الشيوعيين الذين واجهوا في أكثر من مكان الثنائيات الطائفية والمذهبية، داعياً الى التحضير للمرحلة المقبلة من الانتخابات البلدية والاختيارية في جبل لبنان، وخصوصاً في برجا التي شكل فيها الحزب لائحة بمواجهة لوائح السلطة، إضافة الى معارك أخرى يخوضها الحزب في المروج وعمشيت وغيرهما من المدن، مؤكداً أن إمكانيات التغيير تزداد.