اعتبر الكاتب والمحلل السياسي جورج علم ان النسبة المتدنية للإقتراع في الانتخابات البلدية في بيروت تشكل إدانة لكل الطبقة السياسية، مشيرا الى انها تعكس حالة اليأس والإحباط لدى المواطن اللبناني من إمكانية التغيير الذي يحتاج الى قانون عصري سواء على المستوى البلدي او النيابي ، لافتا الى ان القانون البلدي الحالي جاء على قياس هذه الفعاليات السياسية المستندة في تكوينها على المحاصصات الحزبية والعشائرية والمذهبية ، متوقعاً ان يتكرر مشهد الانتخابات البلدية والاختيارية الذي جرى بالامس في بيروت والبقاع بالمراحل اللاحقة في باقي المحافظات.

ورأى علم في حديث الى صوت الشعب ان الحياة السياسية في لبنان ستبقى ضمن الحلقة المفرغة نظراً لارتباط الوضع الداخلي بالتطورات التي تشهدها المنطقة ، وقال ان كل الاجتماعات التي عُقدت على صعيد قانون الانتخاب النيابي لن تصل الى نتيجة لأن كل طرف يريد قانوناً على قياسِه ولكون الطبقة السياسية الممعنة في الفساد تستفيد من الشلل على مستوى المؤسسات الدستورية كافة في ظل غياب المحاسبة.

وحول طرح انتخاب رئيس للجمهورية لمدة سنتين قال علم ان المشكلة ليس في اسم الرئيس ولا في مدة الولاية بل في السلة المتكاملة المختلف عليها وعدم وجود مصلحة للتغيير.