حديث موريس نهرا الى صوت الشعب
موريس نهرا لصوت الشعب
الفئة المهيمنة على السلطة لجأت الى تفجير الحرب الأهلية لضرب الحركة الشعبية...
واتفاق الطائف لم يلغ أسباب الحرب
بمناسبة ذكرى الحرب الأهلية التي مر عليها 41 عاماً لفت رئيس الهيئة الدستورية في الحزب الشيوعي اللبناني موريس نهرا، الى أنها ذكرى مؤلمة لجميع اللبنانيين، مؤكداً أن أسبابها متشعبة متداخلة ويمكن اختصارها بسببين الأول داخلي تكمن عوامله في بداية ظهور أزمة النظام سياسياً واجتماعياً واقتصادياً ونهوض شعبي وتحركات كبيرة شملت جميع الفئات اللبنانية في المناطق كافة، من عمال ومستأجرين وأساتذة تطالب بتحقيق حاجات الشعب، أما العامل الخارجي فيتمثل بسعي الولايات المتحدة بعد وفاة الرئيس عبد الناصر الى إحداث تغيير في المنطقة وفي موقع البلدان العربية في الصراع العربي – الصهيوني قبل الوصول الى معاهدة كمب ديفيد، وهذه الأسباب سبقت تاريخ 13 نيسان وتفاعلت في لبنان مما أحدث انقساماً كبيراً في الداخل، مشيراً الى أن الفئة المهيمنة على السلطة لجأت الى مشروع طائفي واجهت فيه القضايا الداخلية الشعبية موجهة ضربة اليها لمنع طابعها الاحتجاجي المطلبي.
واشار نهرا في حديث الى صوت الشعب ضمن الفترة الاخبارية، الى أن أتفاق الطائف أوقف حرب المدفع ولكن لم يلغِ أسبابها، وحتى الجانب الإصلاحي الجزئي فيه المتعلق بإلغاء الطائفية السياسية واللامركزية وغيرها من البنود الإصلاحية، عملت الطبقة السلطوية التي أتت الى الحكم بعد الطائف على عدم تطبيقها، مؤكداً أن الخروج من هذا الواقع يكون بإلغاء الأساس الطائفي للنظام السياسي، والمدخل الى ذلك قانون انتخاب على أساس النسبية ولبنان دائرة انتخابية واحدة خارج القيد الطائفي.