حديث نائبة الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني الدكتورة ماري ناصيف الدبس لصوت الشعب
أكدت نائبة الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني الدكتورة ماري ناصيف الدبس ان ما تكشَّف اليوم من فضائح الفساد هو غيض من فيض لأن هناك فضائحَ اهم واخطر لم يُكشف عنها بعد وهي الفضائحُ المتعلقة بسرقة اموال الدولة وصفقات اليوروبوند وغيرِها من الفضائح التي سوف تلزم الاجيال المقبلة بدفع اثمان ما سرقته البرجوازية من المال العام، معتبرة انه جرى كشفُ الفضائح الصغيرة لتغطية الفضائح الأخرى، مشددة على ضرورة تحرك القضاء من اجل وضع اليد على هذه الملفات .
الدبس وفي حديث الى صوت دعت اللبنانيين للنزول الى الشارع لمواجهة فساد هذه السلطة وللمطالبة بتغيير هذا الوضع المتردي على الصعد كافة، لافتة الى ان اللقاء النقابي المستقل يتحرك باتجاه مسائل تتخطى الحراك السابق الذي كان محصورا بملف النفايات ليتخطاه الى مسألة طرح دولة مدنية/دولة للرعاية الاجتماعية، لافتة الى ضرورة توحيد هذه القوى الديموقراطية لإحداث التغيير المنشود.
وعن استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية رأت الدبس ان قوى السلطة ستحاول إفشاله لكنها لفتت الى ان الحزب الشيوعي يعمل وكأنه حاصل ويناضل من اجل إتمامه منعاً لمحاولة تمييع هذا الاستحقاق الاساسي في حياة الناس المباشرة واليومية، منوهة في هذا الاطار باللقاء الذي عقد مؤخراً بدعوة من الجمعية الديموقراطية لتنمية العمل البلدي والذي ضمَّ مجموعة كبيرة من القوى الديموقراطية والهيئات الشعبية حيث جرى خلاله وضعُ اسس التحرك على صعيد المناطق، مطالبة بضرورة ان يكون هناك ترشيح على اساس برامج انمائية في كل مدينة وقرية وخاصة في بيروت حيث الفساد مستفحل، وداعية المرأة اللبنانية التي اثبتت تمييزها في العمل النضالي للترشح والمشاركة في هذه الانتخابات .
وحول زيارة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الى مصر لفتت الدبس الى انها تأتي في إطار سعي السعودية لقيادة العالم العربي لأن من يمسك بالورقة المصرية يمسكُ بالورقة العربية، لافتةً الى ان هناك محاولةً للاستفادةِ من الوضع الإقتصادي المصري لوضع اليد على مصر عبر رشوتها من خلال الاموال وبعض الاتفاقيات الا انها اعتبرت ان وضع السعودية المتأزم ماليا بعد التغييرات التي طرأت على سعر النفط والحرب اليمنية سيقوض امكانيات السعودية في تحقيق اهدافها من هذه الزيارة.