أعلنت نائبة الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني ماري الدبس أن الادارة الأميركية لم تستطع استيعاب ما جرى في العراق عبر خروج القوات الأميركية، ورفض الحكومة العراقية توقيع اتفاقية أمنية معها، وهي تحاول العودة اليوم من خلال حمل شعار ضرب تنظيم داعش. وقالت في حديث لصوت الشعب ضمن الفترة الاخبارية إنه يتكشف يوما بعد يوم أن الإدارة الأميركية تقف خلف بناء تنظيم داعش من خلال بعض الدول الخليجية وتركيا، وما يجري حاليا هو إعادة التحالف الدولي الإقليمي الشرق أوسطي لاعادة تنظيم المنطقة على أسس الشرق الأوسط الجديد المطروح منذ العام 1993 . واضافت الدبس أنه لم يحصل التفاف سني حول داعش كما كانت تتوقع الادارة الأميركية. فقد حصلت مواجهة معها في لبنان من خلال الجيش والأهالي في البقاع، وفي سوريا استولت على مناطق ولكنها لم تحصل على التأييد، وفي العراق حصلت ردة فعل دولي على المجازر وعمليات تهجير الأقليات.

ورأت الدبس أن الادارة الأميريكة تمارس أرهاب الدولة إلى جانب خلق حركات أرهابية شعبية للدخول إلى الدول التي تضعها هدفا أمامها. في فيتنام أرسلت المخابرات لتدريب مجموعات ووضع المتفجرات، واتهم فيها الفيتكونغ اي الشيوعيين، وأدت إلى نشوب حرب أهلية، وفي العراق  دفعت النظام إلى دخول الكويت من أجل احتلال العراق، وفي افغانستان اخترعت القاعدة لمحاربة السوفيات. وذكرت بأن النظام الأميركي يعتمد  اسلوب القتل من أجل السيطرة وقد ارتكب أكبر مجزرة في تاريخ البشرية عبر قتل مئتي مليون هندي من السكان الأصليين. وقالت الدبس إن الادارة الأميركية تستخدم حاليا اسلوب القصف بالطائرات وليس دخول جيشها بعد ردة الفعل الشعبية الرافضة في الولايات المتحدة. لكنها لا تقبل حتى الآن بإعادة اقتسام العالم مع الدول الكبرى وإنما تريد ان تكون لها السيطرة عليه، فيما تذهب شعوب المنطقة فرق عملة. واعتبرت الدبس ان البديل يكون  بإعادة استكمال ما حصل من انتفاضات شعبية، وتكوين قوة ثالثة مثل دول عدم الانحياز سابقا، واستعادة الثروات من أيدي الملوك والأمراء والوزراء والمنتفعين، وتسليح الجيوش الوطنية، مثل تسليح الجيش اللبناني، والعمل على التوحد الوطني، والتنمية في المناطق الفقيرة لأن التنظيمات المتطرفة تعتمد غالبا على الحاجة وليس القناعة