إيلي الفرزلي لصوت الشعب:

مجلس النواب عبارة عن مكونات مذهبية تتفق في ما بينها على اقتطاع الحصص من الدولة...

اعتبر نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي أنه في ظل غياب المساءلة والمحاسبة ليس من المستغرب استباحة الدولة بالكامل وبالتالي الوطن اللبناني برمته، لافتاً الى أنه لا يوجد في مجلس النواب موالاة ومعارضة بل هو عبارة عن مكونات مذهبية تتفق في ما بينها على اقتطاع الحصص من الدولة ويتم شراء الذمم المالية والنيابية والوزارية والإدارية.

وأشار الفرزلي في حديث الى صوت الشعب ضمن الفترة الإخبارية، الى أن الذين يغطون ملفات الفساد هم الذين يرفضون إنتاج قانون جديد للانتخابات النيابية قائم على أساس النسبية، لأن هكذا قانون من شأنه إنتاج موالاة ومعارضة ومن شأنه أن يحقق نظام المساءلة والمحاسبة الحقيقي، مؤكداً أن الشغور في سدة الرئاسة هو تشوه بنيوي ونتيجة لعدم وجود قانون انتخابات صحيح ينتج السلطة بصورة حقيقية، ويحول دون الشغور الرئاسي، أما محاولات إظهار أن الفساد سببه عدم وجود رئيس للجمهورية فهذا أمر غير صحيح لأن الفساد كان موجوداً في الفترات التي كان فيها رئيس للجمهورية. 

وحول ما يسمى الاستقرار الهش القائم في لبنان بتوافق دولي، رأى الفرزلي أنه سيستمر حيث لا مصلحة لأي طرف الخروج من تحت سقفه، خصوصاً في ظل التطورات على الحدود اللبنانية الشرقية  والتطورات في سوريا، معتبراً أن الصراع فيها لم يعد محصوراً في وجود الإرهاب لأن هناك توافق دولي للقضاء عليه، بل أصبح الصراع يدور حول هل ستبقى سوريا الدولة الواحدة الموحدة، وما هو شكل النظام فيها وهل ستصل التسوية الى حدود تتضمن أوعية لكل وعاء منها خصوصيته القومية والاثنية أم لا، هذا هو موضوع الصراع في سوريا.