الفترة الاخبارية المستمرة يوميا من السابعة وحتى العاشرة صباحا
المواطن والقانون الجمعة 2.30 مع المحامي عبد الكريم حجازي
شباك المواطن مع ليال نصر السبت بعد موجز 10.30 صباحا
Like Us On Facebook : Sawt el Shaab
اشكاليات الاثنين 4.30 مع عماد خليل
الفترة الاخبارية المستمرة يوميا من السابعة وحتى العاشرة صباحا
صعبة العيشة هيك - كل تلاتا الساعة 4.30 مع فاتن حموي
حوار فاتن الخميس بعد موجز 4.30 والاعادة الاحد بعد موجز 11.30 مع فاتن حموي
البلد لوين مع الين حلاق الاثنين 5.30
عم نجم الاربعاء بعد موجز 3.30 والاعادة الاحد 6 المسا مع ريميال نعمة
عينك عالبلد مع رانيا حيدر الجمعة 4.30
Displaying 1-1 of 1 result.


ضيف العدد: جورج علم "الهنود الحمر".. الجدد

قال محدثي: عندما وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى منتجع كمب دايفيد في 13 مايو/ أيار 2015، لم يجد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في مقدمّة الحضور، كظم غيظه، وأكمل المهمة، كانت المناسبة دعوة من جانبه إلى قادة دول مجلس التعاون، وبناء على رغبة منهم، لإطلاعهم على سير المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي، ولتقديم ما يحتاجون من ضمانات. يومها تمثّل الوفد السعودي بالمحمدين، ولي العهد، محمد بن نايف، وولي ولي العهد محمد بن سلمان.

وقبل أن يفتتح القمّة إلتفت جانباً، وسأل مدير مخابراته: من يحكم المملكة؟.

-         ثلاثة رؤوس.. أيها السيّد الرئيس؟.. ثم إستدرك قائلاً: رأسان على ما أعتقد!.. إنهما أمامك؟!..

-         فأجاب أوباما ممازحاً: أرى أكثر من "ديك" أمامي؟!.

يضيف محدّثي، خرج أوباما من تلك القمة أكثر إقتناعاً بوجوب التوصل الى إتفاق مع طهران "لأن الذي يحيك السجادة، أفضل وأفعل بكثير من الذي يسترخي عليها؟!".

 يغادر أوباما البيت الأبيض في تشرين الثاني المقبل مطمئناً إلى أمرين: التحالف الإسرائيلي – الخليجي الذي ترتفع عمارته مدماكاً تلوى الآخر. وإنشغال الشرق الأوسط الجديد على مدى العقود المقبلة برفع الأنقاض، وإعادة ترسيم حدود الدويلات والكانتونات؟!.

قبل وصول المحمدين الى كمب دايفيد كانت التقارير المخابراتية قد وضعته أمام حقائق صادمة. ترك بندر بن سلطان أخطبوطه يتفاعل مع الجمهوريين الجدد، والنافذين في منظمة "إيباك"، ولعب "البترو دولار" دوره في الإنتخابات النصفيّة، والتي جاءت بالجمهوريين الى الكونغرس، ويومها تصرّف السعوديون، وكأن نصراً قد حققوه ضد الديمقراطيين والرئيس أوباما شخصيّاً؟!.

ويدخل في سياق هذا السيناريو الحوار الذي بدأ في الولايات المتحدة ما بين إسرائيل والسعودية وفق "المقتضيات التي تفرضها المصالح المشتركة في مواجهة النفوذ الإيراني"، بحيث تموّل المملكة تكاليف عمليّة عسكريّة إسرائيليّة واسعة لتدمير منشآت البرنامج النووي  قبل أن تتوصل المجموعة 5+1 الى تفاهمات نهائيّة بشأنه؟!. إندفع بنيامين نتنياهو يومها، بشكل غير مسبوق لتسويق هذا المخطط، والسعى لدى الإدارة الأميركيّة لإقناعها بجدواه أولاً، وطلب مؤازرتها التقنيّة – المخابراتية ثانيّاً للمساهمة في إنجاح أي عدوان محتمل، إلاّ أن أوباما أوصد الباب، ورفض حتى إستقباله "إذا كان الغرض من المقابلة بحث خيار الحرب؟!"، وتوترت العلاقة، وسارع الجمهوريّون الى تدارك الأمر بتوجيه الدعوة الى رئيس الوزراء الإسرائيلي لزيارة واشنطن، وقول ما يريده أمام الكونغرس بحق إيران وبرنامجها، كما تكفلوا له وللسعوديين بنقض أي إتفاق يتمّ التوصل بين المجموعة (5+1) وإيران؟!.

 وقبل أن يغادر آخر شيخ خليجي منتجع شرم الشيخ كان الرأي العام الأميركي منشغلاً بزيارة رسميّة يقوم بها نتنياهو الى واشنطن رغماً عن البيت الأبيض. لم تنم الإدارة على ضيم، وسرعان ما إنزلقت السعوديّة نحو لعبة تهاوي أسعار النفط، وبعد اليسر جاء زمن العسر. وسرعان ما إنزلقت في حرب اليمن... "عاصفة الحزم" جرّت عليها "عواصف" غير محسوبة، قد تتحوّل الى مصيريّة؟!. وإنزلقت في المستنقع السوري وحصّتها معارضة نهمة، مفلسة، لا تملك من الأرض شيئاً، وبحاجة الى رعاية دائمة. والآن يصار الى إنزلاقها في لبنان؟!.

أما نتنياهو المتعجرف بشوفانيته، فقد وضعته إدارة البيت الأبيض وجهاً لوجه أمام إنتفاضة الخناجر والسكاكين؟!.

تغادر إدارة أوباما البيت الأبيض في تشرين، وقد بدأت بواكير الإنتخابات في المقاطعات الصغيرة، أما برامج المرشحين من الحزبين الرئسييّن الديمقراطي والجمهوري فقد خلت من أي جديد يعد بمستقبل مشرق في الشرق الأوسط، بل على العكس لقد أصبح الإرهاب صفة ملازمة للإنسان الذي يحمل ملامح عربيّة – شرق أوسطيّة. وهناك في صفوف المرشحين من يضع قائمة بـ "الهنود الحمر" الجدد، الذين يفترض إبادتهم بحجّة القضاء على الإرهاب؟!.  العراق في عهدة الثنائي الأميركي – الإيراني. سوريا ضمن المثلّث الروسي – الأميركي – الإيراني، مع وصفة تقسيميّة تفتيتيّة، نواتها الحرص على كيان كرديّ بحدّ أدنى من الحكم الذاتي. أما لبنان فلا يزال تحت مظلّة "المجموعة الدوليّة لدعم لبنان" بقيادة الولايات المتحدة، والتي أبصرت النور قبل عامين في نيويورك، ولن يفرج عنه إلاّ بعد أن تتخذ التسوية في كلّ من سوريا والعراق شكلها النهائي؟!.

لا تحمل الإنتخابات الأميركيّة رؤية جديدة، ولا إستراتيجيّة مغايرة، كل الإدارات التي تعاقبت على مراكز القرار بعد خروج هنري كيسنجر من دائرة الضوء، عملت على تنفيذ مخططه الرامي الى قيام "شرق أوسط جديد" قائم على دويلات طائفيّة مذهبيّة متصارعة على مدى عقود طويلة، قبل أن يحين أوان إندماجها في أنظمة فدراليّة قابلة للحياة؟!.

وفي ذروة البحث في هندسة رقعة الشطرنج السوريّة، بطابعها المستقبلي، وقبل إطلاق ورشة رفع الأنقاض، حصل اللقاء التاريخي ما بين بابا الفاتيكان فرنسيس، والبطريرك الروسي كيريل في هافانا الشيوعيّة. كان الدافع والمشجّع والمحرّض كلّ من الرئيسين الروسي فلاديمير بوتن، والأميركي باراك أوباما. أما الهدف فكان التفاهم على مصير ومستقبل مسيحيي فلسطين المحتلة، ولبنان، وسوريا، والعراق، والأردن، وسائر الدول الأخرى في المنطقة. أما الخيارات فضيقة الى حد أن أوساطاً كنسيّة وضعتها أمام إحتمالين: الأول أميركي الذي يشجع على الإقتلاع النهائي ليبقى الشرق الأوسط مسرحاً لتصفية الحسابات ما بين إسلام معتدل، وآخر متطرّف، وما بين إسلام سني، وآخر شيعي. والثاني روسي، ويحضّ على فرز أقاليم أقلويّة تبقى تحت حماية دوليّة، وتبقي على هذه الفئات متأصلة في تربتها، وبيئتها ؟!"... لمن ستكون الغلبة؟، بالتأكيد للعبة المصالح ومقتضياتها؟!...


Displaying 1-1 of 3 results.
Displaying 1-4 of 4 results.
- مجلة النداء - موقع الحزب الشيوعي - دار الفارابي - مجلة الطريق