حديث الدكتور اسامة سعد الى صوت الشعب
أسامة سعد لصوت الشعب:
الاجماع العربي يكون باتجاه دعم نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني، والطبقة السياسية تسعى للتجييش الطائفي والاستقواء بالخارج
بمناسبة الذكرى الواحدة والأربعين لاستشهاد القائد الوطني العربي معروف سعد، توجه أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد بالتحية الى الشعب اللبناني الوفي لهذا النهج الوطني والقومي والعربي والمطلبي الاجتماعي من أجل تحسين ظروف أوضاع الفئات الكادحة المنتجة، مشيراً الى أن استشهاد معروف سعد برصاصات الغدر كان إحدى الشرارات التي أراد اليمين اللبناني والقوى الاستعمارية الداعمة له اشعال الحرب وتفجير الأوضاع في لبنان، ولكن القوى الوطنية أفشلت هذه المحاولة، فكانت المحاولة الثانية في نيسان العام 1975 حيث تمكنت تلك القوى من فرض الحرب الأهلية على الشعب اللبناني طيلة 15 سنة بعدها فرضت تسوية نعيش فصولها عبر تكريس نظام طائفي ومحاصصة وتقاسم للنفوذ بين القيادات الطائفية وتحالف طائفي – مالي يفرض توجهاته الكارثية على الوطن والمواطنين، مؤكداً فشل هذا النظام في مواجهة الاعتداءات الصهيونية فكانت المقاومة الوطنية ومن ثم الإسلامية، وفشل أيضاً في مواجهة الجماعات الإرهابية وفي تحقيق حد أدنى من الأمان الاجتماعي.
وأكد سعد في حديث الى صوت الشعب ضمن الفترة الاخبارية، أن العروبة التي نريدها هي العروبة التقدمية الديمقراطية المقاومة، عروبة العدالة الاجتماعية والنضال ضد أنظمة القمع والاستبداد، لافتاً الى أن الإجماع العربي يكون باتجاه دعم نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني وضد المشاريع الاستعمارية الهادفة الى تفتيت المنطقة وإثارة الحروب الطائفية والمذهبية، معتبراً أن الطبقة السياسية في لبنان تسعى دائماً للتجييش الطائفي والمذهبي والاستقواء بالخارج مما يزيد من خطورة الوضع اللبناني الذي يمر بمرحلة خطيرة فلا انتخاب لرئيس للجمهورية ومجلس نواب معطل وحكومة متعثرة وهي بالفعل حكومة تصريف أعمال.
ودعا سعد القوى الوطنية والديمقراطية والمقاومة والتقدمية في لبنان والبلدان العربية الى أخذ دورها في مواجهة مشاريع القوى الطائفية والمذهبية، والأنظمة الاستبدادية والقمعية، مؤكداً أن هذه القوى هي المؤهلة لصياغة مستقبل الشعوب العربية القائم على المقاومة والتغيير الديمقراطي.