
حديث الدكتور يوسف حمزة الى صوت الشعب
الدكتور يوسف حمزة لصوت الشعب
الحلول العلمية لأزمة النفايات تحولها الى مصدر للثروة... والتلكؤ في المعالجة هدفه فرض أمر واقع على المواطنين
سبعة أشهر والنفايات تتراكم في الشوارع والمكبات العشوائية، وفي الأشهر السبعة تعددت اقتراحات المعالجة التي تدور لتصب في نقطة عدم اعتماد حلول علمية بيئية تحول النفايات الى مصدر للثروة بدل هدر المال العام، ومن آخر اختراعات حل أزمة النفايات قرار الحكومة تصديرها الى الخارج التي تقدر كلفتها بحوالى 216 مليون دولار لمدة سنة ونصف السنة، إضافة الى صرف 50 مليون دولار لمجلس الإنماء والإعمار كجزء من تمويل الترحيل وتحميل الصندوق البلدي المستقل نسبة من كلفة الترحيل، هذا عدا عن ما شاب قرار الترحيل الذي رسى على شركتين بمناقصات غير علنية، من فضائح منها الشركة الهولندية الوهمية وأيضاً تأخر شركة شينوك بتقديم مستندات تثبت موافقة البلد المعني باستقبال النفايات اللبنانية، وكان آخرها المستندات المزورة المتعلقة بترحيل النفايات الى روسيا.
الخبير في شؤون التنمية البيئية الدكتور يوسف حمزة، لفت الى أنه لا توجد دولة في العالم تترك نفاياتها الصلبة متراكمة في الشوارع والمكبات العشوائية، وخصوصاً أنه بعد فترة معينة تبدأ النفايات بالتحول الكيميائي وتخلق فيها بعض الأنواع من البكتيريا التي تنتقل عبر الهواء والماء مما يؤدي الى أمراض تصيب الناس وتلويث للمياه الجوفية، لافتاً الى أن النفايات هي مصدر للمال وليس لهدره، ومن هذه الحلول عملية الفرز التي تبدأ من المنزل ومن ثم الفرز البلدي بعد ذلك تشتري الشركات النفايات المفرزة من البلديات بسعر يتراوح ما بين 15 الى 20 دولار للطن، لأنها نفايات يعاد استخدامها.
وأكد حمزة في حديث الى صوت الشعب ضمن الفترة الاخبارية، أن التلكؤ في معالجة أزمة النفايات هو محاولة لفرض أمر واقع على المواطنين إما الترحيل وإما الطمر، لافتاً الى أنه منذ العام 1992 وحتى اليوم تم إنشاء مكبات قدرتها الاستيعابية محدودة الزمن ولكن من دون وضع بدائل عنها التي من شأنها في حال وضعت بطريقة علمية توليد كهرباء وإنتاج أسمدة عضوية.