رأى الكاتب والمحلل السياسي سركيس بو زيد ان الجمود في ملف رئاسة الجمهورية دليل اضافي على انهيار الدولة نتيجة تحاصصاتها السياسية والطائفية وارتهانها للخارج وغياب الارادة الوطنية المشتركة لإنتاج رئيس صنع في لبنان رغم انشغال هذا الخارج عنه، معتبرا ان انهيار مؤسسات الدولة وانقسام القوى السياسية يدل على ان لبنان ذاهب الى مزيد من الفوضى.

واعتبر بو زيد في حديث الى صوت الشعب ان الانقسامات السياسية تجاه مرشحي الرئاسة تؤكد انفراط عقد قوى الثامن والرابع عشر من آذار وانه لم يعد هناك وجود للتكتلات السياسية.

ورأى بو زيد ان الازمة الاقتصادية التي يعاني منها النظام السياسي هي صورة عن الازمة السياسية الموجودة، مشيرا الى ان هذه الطبقة السياسية تستقوي على المواطن عبر التوجه لفريض ضريبة على البنزين، بدل ان تفرض الضرائب على الشركات المالية والقطاع المصرفي المستفيد الاكبر من هذا الوضع.

وفيما يتعلق بالازمة السورية قال بوزيد ان هناك نوعاً من التوافق الاميركي الروسي على إنتاج تسوية لكنها تحتاج الى وقت ولا يمكن فرضها بسهولة لارتباطها بالحركة الميدانية وموازين القوى العسكرية، معتبرا ان اعلان السعودية نيتها المشاركة برياً في سوريا مجردُ تهويل.