
حديث مروان عبد العال الى صوت الشعب
عبد العال لصوت الشعب
تقليص خدمات الأونروا له بعد سياسي هدفه تصفيتها.. والأسوأ من المبادرة الفرنسية التطبيل لها
اعتبر مسؤول لبنان في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبد العال، أن ما تشهده المخيمات الفلسطينية هو حركة احتجاجية ضد تقليص خدمات الأونروا التي طالت مؤخراً الاستشفاء، لافتاً الى أن لهذه الاجراءات بعداً سياسياً، يصب في اعادة صياغة وظيفة الأونروا وتصفيتها، وخصوصاً أنها وكالة لا موازنة دائمة لها، وتحولت بعد ستين عاماً الى شاهد زور، وبالتالي الضغط على اللاجئين الفلسطينيين للقبول بها كهيئة شكلية.
مروان عبد العال، في حديث الى صوت الشعب ضمن الفترة الاخبارية المستمرة، أكد أن صورة المشهد الفلسطيني الحالي فرضته الهبة الشعبية بمبادراتها اليومية المقاوِمة الوطنية، لافتاً الى ضرورة تدعيمها بمأسسة وخطة واضحة، وكل الرهانات على عودتها الى الوراء رهانات وهمية، مشيراً الى أن السلطة الفلسطينية تمارس الهروب وتجاهل وجود الهبة الشعبية على الرغم من كل الإجرام الصهيوني اليومي ولكن هذا الاجرام سيزيد الشباب قوة.
واعتبر عبد العال أن الأسوأ من المبادرة الفرنسية التي أعيد الترويج لها مؤخراً، هو التطبيل لها كوسيلة انقاذ، ولكنها في حقيقتها عودة الى زمن ما قبل الانتفاضة الشعبية، وقبول السلطة الفلسطينية بهذه المبادرة له انعكاسات سلبية على الانتفاضة.
وختم عبد العال: في الذكرى الثامنة لرحيل الحكيم جورج حبش الذي هو مدرسة في الكفاح والنزاهة والوعي الأخلاقي والديمقراطي، ورفض الاقتتال والحروب البينية، لا زلنا أمام الأسئلة السابقة التي طرحها أين أصبحت السلطة الفلسطينية التي هي نتاج لاتفاق أوسلو، مؤكداً الاستمرار بالنهج الذي تركه الحكيم، وداعياً الى القيام بمراجعة نقدية جدية نحدد فيها الأخطاء بشكل ديمقراطي، وهي مسألة ذات علاقة بالتأسيس لإعادة بناء نظام سياسي وحركة تحرر وطني عربية وفلسطينية تبنى على أساس الديمقراطية الثورية.