الفترة الاخبارية المستمرة يوميا من السابعة وحتى العاشرة صباحا
المواطن والقانون الجمعة 2.30 مع المحامي عبد الكريم حجازي
شباك المواطن مع ليال نصر السبت بعد موجز 10.30 صباحا
Like Us On Facebook : Sawt el Shaab
اشكاليات الاثنين 4.30 مع عماد خليل
الفترة الاخبارية المستمرة يوميا من السابعة وحتى العاشرة صباحا
صعبة العيشة هيك - كل تلاتا الساعة 4.30 مع فاتن حموي
حوار فاتن الخميس بعد موجز 4.30 والاعادة الاحد بعد موجز 11.30 مع فاتن حموي
البلد لوين مع الين حلاق الاثنين 5.30
عم نجم الاربعاء بعد موجز 3.30 والاعادة الاحد 6 المسا مع ريميال نعمة
عينك عالبلد مع رانيا حيدر الجمعة 4.30
Displaying 1-1 of 1 result.


مع الحقيقة: سمير دياب النداء في عيدها الـ 57 .. مستمرون

في 21 كانون الثاني تحتفل "النداء" بسبعة وخمسين عاماً من النضال في حقل نشر الكلمة الحرة. ولدت لحاجة وجود جريدة سياسية ملتزمة قضايا الوطن والشعب. جريدة تخوض بمواقفها الثورية صراعاً وطنياً ضد الاستعمار الإمبريالي وأحلافه العداونية وضد الرجعية العربية.. وصراعاً طبقياً وأيديولوجياً في سبيل النهوض بحركة التحرر الوطني العربية. 

وقفت "النداء" صامدة وشامخة، في أحلك الظروف وأصعبها، وبقيت منبراً للمشروع الوطني الديمقراطي المستقل الملتزم بقضية الثورة والتحرير والتغيير. وكانت على الدوام منبراً للأحرار الشرفاء ولقضايا تحرر الشعوب من الجزائر إلى الكونغو ومن أميركا اللاتينية إلى جنوب شرقي أسيا، ومن موقعها كجريدة للمقاومة الوطنية اللبنانية ولثورة شعب فلسطين إستطاعت أن تطلق حملات عربية وعالمية من أجل قضايا التحرير والاستقلال والتحرر. 

بقيت "النداء" تواجه وتقاوم، لتبقى للكلمة الحرة دورها وفعلها، وسعت إلى أن تكون رأس حربة الكلمة الوطنية في المعركة، وعملت لكي تكون الناطقة بأسم جميع القوى السياسية والاجتماعية التي تريد لهذه المعركة أن تنتصر، لإنهم راهنوا بمصيرهم عليها، وبذلوا كل التضحيات من أجلها. نجحت النداء حيناً   وأخفقت حيناً آخر، لكنها لم تنكسر يوماً أمام التحديات المفروضة عليها، أو تنسحب من الرهان على دورها ووظيفتها في كل المعارك على أشكالها. 

فالصحافة بالنسبة لجريدة "النداء" الصادرة عام 1959، كما أخواتها الأكبر من صحف ومجلات صادرة عن الحزب الشيوعي اللبناني (الإنسانية، صوت العمال، الدهور، الطليعة، جريدة صوت الشعب، دورباروس، الطريق، الثقافة الوطنية، الصرخة، الاخبار، إذاعة صوت الشعب..)، هي قضية أولاً قبل أن تكون مهنة. قضية أن تكون مع الناس وللناس، وأن تقف إلى جانب مصالحهم من دون مواربة أو مساومة، قضية أن الحقيقة للجماهير، ولو كانت مكلفة. قضية أن تدافع أبداً عن الحرية والديمقراطية اللتين هما بمثابة حياة للفكر والصحافة والإبداع، وحياة كل شيء.

لم نحشر أنفسنا يوماً في عداد المنافسين مع الآخرين على شكل الصحيفة أو المجلة في سوق الإعلام المتوسع والمكلف، وأحياناً المبهر، في نوعية الورق ولمعانه، أو في غلافاته وألوانه البراقة. نحن بكل تواضع كنا دائماً في حقل المنافسة على مضمون الكلمة والموقف والإنتماء، نزرع خيار أمل العمال والفقراء في حقل النضال الوطني من أجل التحرر الاجتماعي والسياسي، إلى جانب الصحف الوطنية التي تشبهنا في حمل وزر القضية والمعركة.

لكن هذا لا يعفينا من أن نكون على مستوى التحديات التي قامت "النداء" من أجلها، طالما المعركة مستمرة، يعني أنه لزاماً علينا أن نبحث دائماً رغم الظروف السياسية والمادية القاسية عن إستمرارية إصدار النداء وتحسينها وتحويلها إلى مجلة إسبوعية وهي مهمة مطروحة منذ فترة، وعلى الشيوعيين في مؤتمرهم الوطني الـ11 حسم هذا الخيار، ودعمها بكافة الوسائل الممكنة مادياً ومعنوياً، لتبقى "النداء" صخرة الكلمة تساهم في نقل صورة المعركة النضالية الوطنية والطبقية لحزبنا ولقوى اليسار والديمقراطية والتحرر الوطني العربية.

في عيد "النداء" السابع والخمسين لا نملك سوى التأكيد على قضية الحرية والديمقراطية، لن نهادن حولهما، ولن نسكت عن إعتداء يلحق بالصحافة، أو إرهاب فكري يطالها. هي قضية تأخذ أبعادها الكبرى في هذه المرحلة بالذات، مرحلة مواجهة مشروع الشرق الأوسط الامبريالي والصهيوني الجديد في المنطقة، وإرهابه الأصولي المنتشر، ومرحلة الفراغ والتفكك الداخلي الكبير. هي مرحلة تتطلب التمسك بالحرية والديمقراطية لكي تتمكن الصحافة الوطنية التي دفعت إثماناً باهظة لذلك، أن تلعب الدور المطلوب منها وأن تكون سلاحاً فعالاً في معركة المصير الوطني، سلاحاً قادراً على خوض معركة الجماهير الشعبية، وفضح نهج البرجوازية اللبنانية التابعة، ومحاصصاتها الطائفية وفسادها ومتاجرتها بقضايا الوطن والشعب، وعلى أن تكون مرآة للحقيقة الثورية المعبرة عن مصالح كل الفئات الشعبية المسحوقة، وعن طموحاتهم وأحلامهم في بناء الدولة الوطنية الديمقراطية.

فحرية الصحافة لا تستجدى، والديمقراطية لا تمارس بفرمان.. انهما جزء من أهداف المعركة الوطنية الحقيقية التي نكسبها بالنضال.

*****

لم نكن لنكتب هذه الكلمات البسيطة، لو لم يكن هناك ستة أجيال سبقتنا في إصدار جريدة النداء، كافحوا، ناضلوا، على درب هذا الخيار الثوري. يصعب تعدادهم كلهم، منهم من غادرنا بصمت، ومنهم من أستشهد على درب قضية الفكر والكلمة والمقاومة الوطنية، بعضهم إغتالته رصاصات الجهل الظلامي الحاقد، وبعضهم غدرته رصاصات الفتن الطائفية العمياء، وبعضهم دفع دمه ثمناً لشجاعة ندر وجودها تلبية لمهمة الصحافة الثورية.. جميعهم، شهداء كبار، نكبر بهم. 

 لهم حق علينا وواجب، هم سقطوا لنبقى نحن رافعين شعلة النضال التي سنورثها للأجيال القادمة حتماً. 

قافلة طويلة تضيق بها مساحة العدد، أعذرونا لذكر البعض، من فرج الله الحلو ونقولا الشاوي وجورج حاوي إلى رئيف خوري والياس البواري وأرتين ماديان وخليل الدبس والياس الهبر وكرنيك عطاريان ومحمد عيتاني ومحمد خطاب وصولاً إلى حسين مروة ومهدي عامل وعزيز صليبا ومحمد دكروب.. ومئات غيرهم.

أما في مناسبة عيد "النداء" لا يمكن إلا أن ننقل من صفحات القلب إلى هذه الصفحة، أسماء شهداء النداء قاسم الحجيري 1982، جهاد رزق 1983، بهيج جمعة (أبوعلي) 1983، خليل نعوس 1986، سهيل طويلة 1986، جهاد شيا 1987.

وخير ما تعد به "النداء" أن تكون على مستوى التحدي، لتكون فعلاً مجلة كل إنسان، ومجلة القضية الوطنية والقومية والإنسانية لغد تحرري مشرق. 


Displaying 1-1 of 3 results.
Displaying 1-4 of 4 results.
- مجلة النداء - موقع الحزب الشيوعي - دار الفارابي - مجلة الطريق