
بوضوح: ربيع ديركي للنداء في عيدها الـ 57 كلمات
سبعة وخمسون عاماً على صدور "النداء"... والخط السياسي الذي التزمت به منذ عددها الأول مستمر... حمل قضايا الناس، النضال من أجل لبنان عربي ديمقراطي علماني مقاوم... وفي سبعة وخمسين عاماً بقيت "النداء" كلمة الكادحين بأيدهم وأدمغتهم الثوريين المناضلين من أجل التغيير الديمقراطي.
سبعة وخمسون عاماً شهدت فيها "النداء" الكثير من أشكال محاولات منع الأوكسيجين عنها لمنع صدورها، ولكن إرادة إصدارها بقيت قوية لأنها إرادة أن الكلمة أيضاً مقاومة ونضال، لا يحجبها منع الأوكسجين وإن أثر في شكل صدورها من جريدة يومية الى مجلة أسبوعية، ومن ثم مجلة تصدر مرة كل أسبوعين بعد فترة انقطاع.
الشكل الحالي لـ "النداء" عليه الكثير من الملاحظات من موقع الحرص عليها، ولكن لـ "النداء" الكثير أيضاً يختصر في استمرارية صدورها النابعة من إرادة الابقاء على الكلمة الملتزمة بقضايا الناس المناضلة من أجل وطن ديمقراطي علماني مقاوم.
لـ "النداء" في عيدها الـ 57 كلمات كثيرة تختصر بكلمة واحدة: مستمرون... وعيننا أن تعود "النداء" جريدة يومية وإن بأربع صفحات.
كلمة للنداء في عيدها أننا لسنا من جيل الجريدة اليومية، ولكن جيل "النداء" الجريدة اليومية الذي حافظ عليها علمنا كيف تصنع الكلمة كيف يكون الاستمرار بها، للـ "النداء" الحب وفي هذا الحب إنتماء ندين به الى مؤسسة علمتنا أصول الكتابة... علمتنا المسؤولية عمَّ نكتب... أعطتنا من خبراتها ما تعجز الكلمات عن ايفاء حقها علينا.