حدادة في الذكرى الـ 33 لانطلاقة جمول

الحزب الشيوعي اللبناني يعتز برموزه ويناضل من أجل أن تكون بيروت مركزاً لجميع اللبنانيين

والحراك الشعبي الوجه الآخر للمقاومة

لمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، أقيم احتفال حاشد في برجا/ بدعوة من منظمة الحزب، توافد اليه أهالي المنطقة وحشد كبير من الشيوعيين وأصدقائهم من مختلف المناطق مؤكدين الاستمرار في نهج المقاومة الوطنية والتغيير الديمقراطي للنظام السياسي الطائفي، تخلل الاحتفال افتتاح شارع باسم المقاوم الشهيد محمود المعوش (جلال)، وللمناسبة كانت لرئيس بلدية برجا المهندس نشأت حمية، وكلمة لأهل الشهيد جلال ألقاها ابنه، وكلمة للأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني، الدكتور خالد حدادة.

حدادة أكد في كلمته أن المقاومة التي قدم منها الإقليم علي سليم ومحمد صالح الى جانب جلال لن يكون إلا مقراً للمقاومة ومدافعاً عن لبنان ضد الاحتلال الإسرائيلي وعدوانيته، وضد الإرهاب الى أية جهة انتمى، والحزب مستمر في المقاومة التي التي أطلقها مجدداً التزامه بمنطق المقاومة الوطنية، المقاومة الحقيقية التي وهي تقاوم الاحتلال تناضل من أجل حقوق ساكني الأرض من أجل الإنسان وحقه بالعيش الكريم، لافتاً الى أن أية مقاومة تفصل هذا النضال عن مقاومة الاحتلال هي مقاومة ناقصة. كما أكد حدادة أن ما يقوم به الشباب والشابات في بيروت من حراك شعبي هو الوجه الآخر للمقاومة، باعتبارها حركة شعبية من أجل الكهرباء وبيئة نظيفة وحل أزمة النفايات على أساس علمي بعيداً من السرقات وسمسرات الشركات الخاصة التي يتقاسمها زعماء الطوائف والمذاهب، هي حركة شعبية من أجل الماء وسلسلة الرتب والرواتب التي أكلتها من تسمى الهيئات الاقتصادية، ومن أجل قانون انتاخابات قائم على النسبية وخارج القيد الطائفي ولبنان دائرة انتخابية واحدة، داعياً الى المشاركة الواسعة في تظاهرة يوم غد الأحد التي ستنطلق من جسر نهر بيروت نحو ساحة الشهداء، لمواجهة القمع ومواجهة من يسرق المال العام والبلاد، لمواجهة من يحاول ضرب هذا الحراك الشعبي.

وتوقف حدادة في كلمته عند ما ساقه وزير العمل، سجعان قزي من اتهامات ضد الحراك الشعبي وضد رموز الثورة الاشتراكية والمناضلين الأمميين أمثال تشي غيفارا، مؤكداً أن الحزب الشيوعي يعتز برموزه الذين ناضلوا من أجل قانون العمل والضمان الاجتماعي والطبابة والتعليم الرسمي وحقوق الفقراء، يعتز برموزه الذين أطلقوا نداء جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، والمقاومين الذين حرروا بيروت ومعظم الأراضي اللبنانية من الاحتلال الاسرائيلي، وسأل حدادة بماذا يعتز الوزير سجعان قزي، بقرار تشريع الرشوة في وزارة العمل، وبمن جاء الى رئاسة الجمهورية من على ظهر دبابة الاحتلال الإسرائيلي، أو برمز العمالة والخيانة أنطوان لحد.

وحول ما تفوه به نقولا شماس من قول إن وسط بيروت لن يكون سوق أبو رخوصة، قال حدادة إن الحزب الشيوعي، حزب جلال، لم يتعود الدعارة السياسية، نعم نحن حزب نسعى لتحويل وسط بيروت الى مركز حقيقي لكل الشعب، لفقراء الطريق الجديدة وبربور وزقاق البلاط وحي اللجا والأشرفية وبرج حمود، وليس مركزاً لسارقي المال العام والأملاك العامة، وبيروت ستعود مركزاً لكل اللبنانيين.

وعن الحوار الذي دعا اليه الرئيس بري، وجلساته، أكد حدادة ان المتحلقين حول هذه الطاولة ينتظرون الفرج من الخارج، من الاتفاق النووي الإيراني – الأميركي، لقد تعودوا على التبعية للخارج، بالجملة والمفرق، تعودوا انتظار المدد من الخارج لاخراجهم من أزماتهم، التي أغرقوا البلد فيها، سياسياً واقتصادياً، ولكن أنى لهم المدد في ظرف إقليمي معقد، لافتاً الى أن المتحاورين يريدون من هذا الحوار كسب الوقت لانهاء الانتفاضة الشعبية التي أطلقها الشباب ضد نظام الجوع والفقر والعتمة، مشيراً الى أن المتحاورين من أركان 8 و 14 آذار، يتحدثون في مجالسهم عن الدولة المدنية والنسبية، ولكن ممارستهم عكس ذلك، فإذا كانوا صادقين فلينزلوا الى الشارع مع الحراك الشعبي، ومطالبه.