رأى الوزير السابق عصام نعمان ان ايران كسبت جراءَ الاتفاق النووي ،رفَعَ العقوبات والحصار عنها، ما سيؤدي الى استردادها موجوداتٍ مالية تقاربُ المئة مليار دولار ، معتبرا ان اتفاق فيينا سيُشكلُ مدخلاً للبدءِ بالبحث عن مخارج من الازمات خاصة السورية ، لافتا الى ان وقتاً وجهوداً كثيرة ستُبذل قبل التوصل الى اسسٍ لتسويات.

نعمان اعتبر في حديثٍ لصوت الشعب ان العدو الاسرائيلي يسعى باستمرار الى ابتزاز الولايات المتحدة للحصولِ على مطالبَ متعددة منها السلاحُ المتطور ، وإذ توقعَ ان لا ينجحَ الصهاينة بتعطيلِ تمريرِ الاتفاق في الكونغرس الأمريكي ، رأى ان اسرائيل ستطالبُ بتعويضِ باهظ ، يتمثلُ بالحصول على تعهدٍ من ادارة اوباما بتقسيمِ سوريا ، سعياً منها لإحاطةِ نفسِها بدويلاتٍ صغيرة مؤَسَسة على المذاهب والإثنيات .

نعمان لم يستبعد وجودَ مباحثاتٍ سورية سعودية روسية لاقامةِ تحالفٍ ضدَ الارهاب ، لافتا الى ان السعودية تحاولُ في الوقت الحالي الخروجَ من ازمتها في اليمن وسوريا، مضيفاً : إن السحرَ انقلبَ على الساحر، إذ اصبحَ داعش قادراً على تهديدِ مصالحِ من أوجدهُ ، معتبرا ان المبادرة الروسية ٌلاقامة هذا التحالف قد تُشكلُ خشبةَ خلاصٍ من الخطر المتنامي الذي يواجه دولَ المنطقة .

نعمان رأى ان الازمة اللبنانية مستمرة مهما حاولت الشبكة الحاكمة انتاجَ تسوياتٍ محدودة وفاسدة ، معتبرا ان لا سبيل للخروجِ من هذا الوضع الاستثنائي إلا بتدابيرَ استثنائية، عبرَ قانونٍ انتخابيٍ ديمقراطي وعادل على اساس النسبية .