درباس لصوت الشعب

نرفض تحول الحكومة الى شاهد زور على التعطيل

وعندئذ الأفضل استقالتها لتصبح حكومة تصريف أعمال

وزير الشؤون الاجتماعية، رشيد درباس، أكد أن رئيس الحكومة تمام سلام سيترك المجال، في جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل، لبحث جميع مقاربات عمل الحكومة، واذا انتهى البحث الى اتفاقات معينة كان بها، أما اذا حدث العكس فإن الجلسة ستنتقل الى استكمال جدول الأعمال المقرر، مشيراً الى أن الرئيس سلام ليس في وارد العبث بنصوص الدستور، وأن تجميد طرف ما لجدول أعمال الحكومة يعني تعطيلها، لافتاً الى أن لا الرئيس سلام ولا معظم الوزراء يقبلون أن تكون الحكومة شاهد زور على التجميد/ وفي هذه الحال من الأفضل أن تصبح الحكومة حكومة تصريف أعمال، قانونياً، أي تقديم استقالتها الى الشعب.

ورَدَّ درباس، في حديث الى صوت الشعب ضمن الفترة الاخبارية المستمرة، على وزير الخارجية، جبران باسيل، الذي اعتبر أن تسجيل الولادات السورية يُخفي إمكانية توطينهم في لبنان، بتشديده على أنه وفق شرعة حقوق الطفل، فإنه من حق أي طفل أن تكون له وثيقة ولادة ، لافتاً الى أن تسجيل هؤلاء الأطفال في قيود مفوضية اللاجئين لا تلزم لبنان بأي شيء، وعتب درباس على باسيل لاثارته لهذه المسألة مع وزير الخارجية الايطالية بدلاً من بحثها في مجلس الوزراء.

وحول إبرام الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة الخمس زائداً واحداً، رأى الوزير درباس، أن إبرامه مؤشر على أن الدول المعنية به بدأت تتلمس طريقاً لحل المشاكل بالوسائل السلمية، من دون أن يعني ذلك أن مشاكلنا ستحل دفعة واحدة، فنحن في لحظة سياسية ملطخة بالدماء وتمحى فيها الحدود والفوضى تعم الشرق الأوسط، لذلك فإن الحلول ستستغرق الوقت اللازم لانضاجها، محذراً، في الوقت نفسه، من دور إسرائيلي ما في لحظة الوصول الى حلول، خصوصاً في ما يتعلق بسوري، فقد تتدخل إسرائيل، في جنوب لبنان وتضرب حزب الله، أو قد تتدخل في القنيطرة وتدفع ببعض الأفرقاء لرفض الحلول في سوريا عبر تسليحهم ودفعهم للقتال، لأنه ليس من مصلحتها التوصل الى حلول، وهذا ما يجب على الدول المعنية بالاتفاق النووي أخذه بعين الاعتبار/ وأسف درباس لانخفاض درجة العداء لإسرائيل.