
حديث الخبير الاقتصادي د.كمال حمدان لصوت الشعب
أعتبر الخبير الاقتصادي د.كمال حمدان إن نتائج الاستفاء الشعبي اليوناني هو انتصارٌ للديمقراطية ولإرادة الشعب وهزيمةٌ لليمين وللسلطة المتحكمة بالاتحاد الاوروبي، وانتفاضة ضدَ السياسات النيوليبرالية واملاءات الدائنين الدوليين.
ولفت حمدان الى ضرورة ان يستخدم اليسار هذا الانتصار، لفرض شروطٍ للتسوية شعارُها اعادةُ النظر في سياسات التقشف وشطب جزء من ديون اثينا واعادة جدولتها، مشيراً الى أن ليس من مصلحة القوى المسيطرة على النظام الاوروبي طرد أحد الاعضاء منه نظراً للآثار السلبية/ السياسية والاقتصادية عليها، مرجحاً الوصول الى تسوية يندرج فيها إمكان إلغاء جزء من ديون اليونان. معتبراً في حديثٍ لصوت الشعب ان الازمة التي تعيشها اليونان هي ارتدادٌ للازمة المالية للنظام الرأسمالي العالمي الذي لا يُقدّم الحلول بل الأزمات.
د.كمال حمدان رأى ان ما يسمى بخطط الانقاذ المالي وغيرها تستهدفُ حجمَ ونوع تدخل الدولة في النشاط الاقتصادي والخدمات العامة وتخفيضِ الاجور والتقديمات الاجتماعية، وبالتالي كلما تجددت هذه الشروط ازداد الهجوم على المكتسبات الاجتماعية، مؤكدا ان هذه السياسات ادت الى انتفاضة الشعب اليوناني وستمتد آثارها الى العديد من الدول الأوروبية.