
المعاناة عبر اللوحات جورج ادوار منسى
دلال فرح فنانة تشكيلية ثائرة لها طابعها الخاص والمميز، تترجمه عبر لوحاتها التي تحمل مواضيع تلقي الضوء فيها على الكون الموجودين فيه والموجود فينا. أنه علام الخلايا الميكروسكوبية والطاقة الحيوية الكامنة فيه.
دلال فرح، استرالية الجنسية، لبنانية الانتماء. حبها للبنان أعطاها طاقة البقاء فيه. غادرت استراليا للعمل على المبادرة العربية لدعم ثقافة التطوع، ومن ثم عملت مع الشبكة الإقليمية العربية للعمل على مكافحة مرض "الايدز". عادت دلال، في منتصف عام 2014، إلى استراليا لقضاء عطلة فيها لتكتشف أنها مصابة بمرض سرطان الثدي. بقيت في استراليا للعلاج، وهي مقتنعة أنها سوف تنتصر على مرضها، وستعود إلى لبنان. حققت ما وعدت نفسها به، عادت إلى لبنان بعد أن انتصرت على مرضها نتيجة عزمها على الشفاء منه. ولا تتوقف صعوبات حياتها هنا، بل مرت بتجربة طلاق من زوجها، وفقدان ابنتها، ابنة الـ23 سنة، بمرض يحبط عزيمة كل إنسان.
تترجم دلال المعاناة التي مرت بها عبر لوحاتها، وفنها، ومشاركة الجميع بخبراتها. فشاركت في عدة معارض جماعية، وفردية. لدلال دلالتها الخاصة، والتي أصبحت مميزة بها. ترسم لوحاتها من الخلايا، حيث تضعها في إطار جمالي صرف.
كما تُحاضر في عالم الخلايا وتأثير أفكارنا على خلايانا، والعمل بالفكر الايجابي الذي يؤثر تلقائياً على صحتنا، بالدرجة الأولى، ومن ثم على جميع تصرفاتنا، ونظرتنا إلى الحياة بشكل ايجابي. محاضرات لتحويل الفكر السلبي إلى ايجابي. فعلى سبيل المثال اعتدنا إلقاء اللوم على غيرنا، ويعود السبب في هذا إلى عدم تحمل مسؤولية كل شيء قد يحدث من حولنا. بالإضافة إلى الإرث الذي ننشأ عليه وهو يتضمن عدة سلبيات، ما ينتج عنه من مجتمعات هشة سهلة الإصابة بالإمراض الاجتماعية المدمِرة. فليكن الإنسان ايجابي التفكير والنظرة، بكل ما في الكلمة من معنى.